مشاركة:

استوعب شباب رسائل جلالة الملك عبدالله الثاني، التي أطلقها قبل ايام في حواره مع شباب في الجامعة الأردنية.

«سنكون المبادرين ولن نكتفي بالتلقي».. هكذا حال شباب بدأوا يعلنون عن مبادراتهم وأفكارهم، دون تردد.

ومن هنا جاءت فكرة مبادرة «الحكومة الشبابية الموازية» تتويجاً لجهود شبابية تطوعية تهدف الى تمكين الشباب الأردني من المشاركة في عملية صنع القرار وإعداد القيادات الشبابية المميزة.

وتسعى المبادرة، وفق القائمين عليها، إلى الاقتراب أكثر من قضايا الشباب وتطلعاتهم المستقبلية ومناقشة مشكلاتهم وإيجاد الحلول المناسبة من خلال تقديم برامج وطروحات وتقارير استشارية تقدم للجهات الحكومية ذات العلاقة.

وتقوم فكرة الحكومة الشبابية الموازية على وجود فريق شبابي وزاري موازٍ يعمل على إعداد البرامج والمشاريع والمبادرات ضمن القطاعات العامة ويقدمها للحكومة والجهات المعنية، ومتابعة المشاريع والسياسات الحكومية ومواكبتها ومعاينة الإشكاليات وتقديم الحلول والبدائل والمقترحات ضمن نهج شبابي برامجي يمثل آراء وتوجهات شباب الوطن.

رئيس المبادرة أحمد أبو شيخة، وفي حديث إلى «الرأي»، قال: نحن نمثل جهداً شبابياً تطوعياً بالاعتماد على الدعم الذاتي من الشباب القائمين على هذه الفكرة، وأشار إلى السياسة العامة «للحكومة الشبابية الموازية» التي ترتكز إلى مبدأ التشاركية والتوافق في صنع القرار وفي تنفيذه على أرض الواقع مع مختلف المؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة.

ولفت إلى أن المبادرة تشكلت تحت مظلة «مؤسسة القيادة الشبابية» وهي هيئة مجتمع مدني أسسها الفريق القائم على تنفيذ المبادرة.

وبين أن الفلسفة العامة للمبادرة تقوم على المشاركة من أجل التنمية والبناء نحو المصلحة الوطنية العليا كما وأنها تمثل التوجه الشبابي في إعدادها للبرامج والمشاريع في مختلف مجالات عمل القطاع العام وكذلك تقديم المقترحات وفق رؤية شبابية برامجية يكون فيه دور حقيقي وفاعل للشباب للمشاركة في صنع السياسات الحكومية.

وذكر أبو شيخة أن فكرة المبادرة تقوم من خلال وجود فريق شبابي وزاري موازٍ، يعمل في إعداد البرامج والمشاريع في مختلف مجالات العمل العام، ومتابعة ومواكبة السياسات والمشاريع الحكومية، وتقديم البدائل والمقترحات، ضمن رؤى وأفكار شبابية، ولاحظ آن فكرة المبادرة هي «أول مشروع شبابي برامجي وطني في الأردن.

وعرض أبو شيخة أبرز مراحل العمل التي مرت بها المبادرة وأهم التحديات والعقبات التي تواجهها، إضافة إلى الخطوات العملية لسير عملها في المرحلة الحالية ضمن مرحلة التحضير والإعداد, واختيار الفريق الوزاري ضمن الآلية المعدة لذلك. وكذلك إعداد برنامج عمل الحكومة الشبابية ضمن القطاعات الخمسة الرئيسة التي تعمل عليها وهي «المحور السياسي والقطاع الإداري والتنظيمي والتعليم والشباب والثقافة والخدمات العامة إضافة لمحور القطاع الاقتصادي».

وبين أن من الأهداف التنفيذية للمبادرة تحقيق الدعم والتأييد من خلال الانطلاقة الإعلامية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإعلامية، وكذلك بناء شراكات عمل مراكز دراسات وأبحاث متخصصة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية وأيضا تشكيل فريق وزاري مدرب على محاور التدريبية المدرجة بالخطة الخاصة بالحكومة الشبابية الموازية.

ولفت إلى السعي نحو تحقيق شراكات مع المؤسسات الممثلة عن القطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني ومجلس الأمة، والعمل على اعتماد مذكرة تعاون مع الحكومة تنظم الإطار العام للتواصل وآلية تقديم البرامج والمشاريع للحكومة الرسمية كمان أنه من ضمن أهدافها العمل على تنفيذ البرامج والمشاريع التي تعدها الحكومة الشبابية ضمن الإمكانيات.

وذكر أبو شيخة آن المبادرة عمدت إلى الالتقاء بالشباب وتعريفهم بأهداف المبادرة وبرامجها من خلال جولات ولقاءات لشباب من العاصمة وعدد من المحافظات، وحض الشباب على تفعيل دورهم كشباب قادرين على تحمل المسؤولية وتحديد خططهم المستقبلية بكل اجتهاد وبان تكون الرؤية الملكية السامية نبراسهم وقدوتهم كما أراد جلالة الملك من الشباب أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والريادة والتميز.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في كثير من البرامج الشبابية التقليدية والتوجه نحو البرامج والخطط النوعية التي تلبي حاجات الشباب المعرفية والعلمية.