حبُّ الأردن فوق كل اعتبار

العضو باسل شتيات من قطاع الصحة في الجيل الثالث يكتب مقال بعنوان :

حبُّ الأردن فوق كل اعتبار

في الوسط الملتهب و التحولات الإقليمية والدولية، والتحديات الاقتصادية والسياسية والاقليمية التي تواجه الدول، يظلّ حبُّ الوطن هو الحصن الأول والأخير ، فمن كبر على الوطنية و حب الوطن هؤلاء من يحمون الوطن من التفكك والانقسام.

وهنا في وطننا الحبيب ، يتجاوز حبّ الأردن جميع الشعارات والهتافات، ليغدو قيمة وطنية سامية، وموقفًا عمليًا مشرفاً ومسؤولية فردية وجماعية تعلو فوق أي اعتبار شخصي أو حزبي أو فئوي، فحبُّ الوطن لا يُقاس بالقول فقط، بل بالفعل الذي يُعلي مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، ويدافع عن مؤسساته، ويحافظ على الوحدة الوطنية، ويصون أمنه واستقراره.

من يُحب الأردن بحق، لا يُغامر به من أجل مصالح آنية او شخصية ، ولا يُراهن على الخراب من أجل مكاسب حزبية، ولا يشوّه صورة الوطن في الخارج بسبب اختلاف سياسي أو اقتصادي.

فلقد مرّ الأردن عبر تاريخه بتحديات صعبة وقوية سواء من ضغوطات اقتصادية، وسياسية وحتى تحديات إقليمية ايضاً، وكانت هناك محاولات للنيل من امنه واستقراره . لكنه بفضل الله اولاً وبفضل شعبه و قيادته الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، فالشعب واعٍ، والقادة حكيمة بحمدلله ، فالمؤسسات راسخة ففي هذه المرحلة وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج الوطن إلى صوت العقل، إلى من يغلّب الحوار على التصعيد، والبناء على الهدم، والانتماء على الولاء الضيق.

إن الاختلاف السياسي طبيعي ومشروع، بل هو دليل على ديموقراطية الدولة . لكن بحذر شديد اما أن يتحول هذا الاختلاف إلى وسيلة لهدم الثقة بين الدولة ومواطنيها، أو إلى دعوات تهدد وحدة الصف واستقرار وامن الدولة، فهنا يكون تجاوزٌ لجميع للخطوط الحمراء ويُصبح السكوت عنه خيانة وطنية وليس حيادًا ابدا، فحب الأردن يتمثل بأن نقف صفًا واحدًا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بامن و بسيادة البلد واستقراره، أو التشكيك في شرعية مؤسساته، أو ضرب وحدته الاجتماعية، حب الأردن يعني أن نختلف بعقل، ونعارض بضمير، ونحتج دون أن نحرق سنابل الوطن.

ختامًا
سيبقى الأردن حراً عزيزاً شامخاً قويًا بأبنائه المخلصين، الذين يؤمنون أن الوطن ليس مجرد مساحة جغرافية، بل هو هويتنا وكرامتنا وتاريخ مستقبلنا أما من لا يوجد لديه ولاء وانتماء او يعتبر الاردن ك فندق او ساحة جغرافية مقيم فيها فقط والجواسيس و ومن لا يرى في الأردن إلا ساحة لتصفية الحسابات، أو مطية للوصول إلى مكاسب ضيقة، فقد خان الأرض التي احتضنته، والراية التي ظلّلته ولا مكان له بيننا، فليكن شعارنا الدائم: حب الأردن فوق كل اعتبار.

عاش الأردن حراً عزيزاً شامخًا في ضل الشبل الهاشمي ابو الحسين المفدى حفظه الله ورعاه.